شهدت القاهرة احتفالية مصرية كويتية لتكريم َ
محمد فايق، وزير الإعلام الأسبق، تقديرًا لمسيرته الوطنية الزاخرة بالعطاء ودوره الريادي في دعم القضايا العربية والإفريقية. جاءت الاحتفالية بمناسبة صدور مذكراته بعنوان "مسيرة تحرر"، التي تسلط الضوء على محطات بارزة من حياته كأحد أبرز رموز النضال العربي وحقوق الإنسان.
محمد فايق.. مسيرة وطنية
محمد فايق، الذي شغل منصب وزير الإعلام في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، يُعد من الشخصيات البارزة التي ساهمت في دعم حركات التحرر الإفريقية. كان فايق مؤمنًا بضرورة تعزيز التضامن العربي والإفريقي في مواجهة الاستعمار، ولعب دورًا محوريًا في نقل صوت مصر إلى العالم من خلال الإعلام، مما جعله ركيزة أساسية في صياغة السياسات الإعلامية التي دعمت القضايا الوطنية.
بالإضافة إلى دوره الإعلامي، كان فايق أحد المؤسسين للحركة الحقوقية في مصر والعالم العربي، حيث ترأس المجلس القومي لحقوق الإنسان لفترة طويلة، وعُرف بمواقفه الثابتة في الدفاع عن الكرامة الإنسانية وقيم العدالة الاجتماعية.
احتفالية التكريم
أقيمت الاحتفالية في أحد فنادق القاهرة بحضور نخبة من الشخصيات المصرية والكويتية، من بينهم مسؤولون، دبلوماسيون، إعلاميون، ومثقفون. وتخلل الفعالية كلمات أشادت بمسيرة محمد فايق وإسهاماته في ترسيخ مكانة الإعلام المصري ودعمه لقضايا التحرر وحقوق الإنسان.
ألقى المستشار ماجد الشربيني، عضو مجلس الشورى الأسبق، كلمة خلال الاحتفالية، أشار فيها إلى الدور الريادي الذي لعبه محمد فايق في دعم حركات التحرر الإفريقية وترسيخ العمل العربي المشترك، فضلًا عن جهوده في تعزيز مكانة مصر كداعم رئيسي للقضايا العربية
كلمة محمد فايق
في كلمته، أعرب محمد فايق عن سعادته بهذا التكريم، مؤكدًا أن ما قدمه خلال مسيرته كان من أجل خدمة الوطن وقضايا الأمة العادلة. وأضاف: "هذا التكريم ليس لشخصي فقط، بل لكل من ساهم في دعم حركات التحرر العربي والإفريقي، ولكل من آمن بحق الإنسان في الكرامة والحرية".
كما أبدى فايق اعتزازه بتوقيع اتفاق التعاون بين المكاتب القانونية المصرية والكويتية، مؤكدًا أن هذه الخطوة تُبرز أهمية العمل العربي المشترك وتعكس عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين الشقيقين.
أهمية التكريم
تكريم محمد فايق يُمثل اعترافًا بدور أحد أبرز الشخصيات التي تركت بصمة في العمل الوطني والإعلامي، ومساهمة حقيقية في دعم حركات التحرر العربي والإفريقي. ويُعد مثالًا يُحتذى به للأجيال القادمة في العمل من أجل القضايا الوطنية والإنسانية.